علاقة علم الخرائط بنظم المعلومات الجغرافية / مدخل فكري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ترجمة عمر عبدالله اسماعيل القصاب استاذ مساعد - قسم الجغرافيا / كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة الموصل

المستخلص

          في عقود مختلفة من التاريخ، تم إحياء علم الخرائط نتيجة للتغيرات المستمرة التي طرأت على الفهم البيئي والتقدم التكنولوجي، إذ تتجه القوى الحالية الآن لتلك التغيرات نحو التفكير في نظم المعلومات والتركيز على التمثيل البياني فضلا عن تقنيات الحاسوب والاتصالات، ففي حال استغلال هذه القوى لتطبيقات بيئية سوف تتجلى نظم معلومات جغرافية متكاملة تدمج قواعد البيانات الجغرافية مع اجراءات التحليل الرياضي وطرائق التمثيل الخرائطي، من هنا يمكن القول إن الخرائط تخدم نظم المعلومات الجغرافية بوصفها احدى البيانات المدخلة فضلا عن كونها تشكل إطارا للتحليل و النمذجة المكانية ووسيطا للإخراج، وبذلك يؤثر علم الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية على بعضهما بعضاً وقد يكون للرسم البياني الاولوية في طبيعة هذا التأثير.  تعد نظم المعلومات الجغرافية والتصوير الجوي والفضائي وعلم المساحة والجيولوجيا البنائية وغيرها من العلوم الاخرى بمثابة الوسائل التي يتم بها توجيه علم الخرائط نحو ما يتم رسمه من ظواهر ومن يصنع الخريطة ويستخدمها وكيفية الافادة منها، فضلا عن توقع ان تُخصص الخرائط على نحو افضل طبقا لاحتياجات وخصائص المستخدمين، في ضوء هذه العملية سيتعين على جميع المعنيين ايلاء اهتمام اكبر لطبيعة التمثيل الكارتوجرافي.