تصنيف وكشف التغيرات المورفولوجية للتربة ما بين الصقلاوية وابي ‏غريب- محافظة الانبار- بأستخدام المؤشرات الطيفية للأعوام (2024- ‏‏1994)‏ ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

الجامعة العراقية‎ - ‎كلية الآداب‎ -‎قسم الجغرافية

10.21608/jasg.2025.458761

المستخلص

         هدفت هذه الدراسة إلى كشف وتصنيف التغيرات المورفولوجية والبيئية التي طرأت على التربة في المنطقة الواقعة ما بين الصقلاوية وأبو غريب في محافظة الانبار غرب العراق وتحديداً شمال غرب مدينه الفلوجة على ضفاف نهر الفرات يحدها من الغرب الجسر الياباني ومن الشرق قضاءالكرمة ومن الشمال بحيره الثرثار ومن الجنوب الفلوجة. وبمساحة تبلغ(160.9كم2) خلال المدة (1994–2024)، وذلك بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد واستخدام مجموعة من المؤشرات الطيفية المتقدمة، اعتمد البحث على صور الأقمار الصناعية (Landsat 5 وLandsat 8) مع تطبيق مؤشرات طيفية متعددة شملت مؤشر الاختلاف الخضري الطبيعي (NDVI)، ومؤشر الغطاء النباتي المعدل للتربة (SAVI)، ومؤشر المياه (WI)، ومؤشر الرطوبة (NDMI)، ومؤشر القشرة البيولوجية (CI)، ومؤشر ملوحة التربة (SI)، ومؤشر التربة الجرداء (BI). وتهدف الدراسة الى مطابقة المؤشرات مع الوحدات الفيزيوغرافية الموجودة ضمن منطقة الدراسة ،أظهرت النتائج أن المنطقة المدروسة شهدت تراجعًا ملحوظًا في المساحات النباتية الكثيفة والمتوسطة، يقابله اتساع في مساحة التربة الجرداء والجافة، اذ حسب مؤشر (NDVI) للغطاء النباتي تبين ان هناك زيادة في التربة الجرداء بنسبة (5.94%) وهذا يعكس تدهور بيئي وزحف للتصحر. إلى جانب زيادة واضحة في مستويات الملوحة ومؤشرات الجفاف. تم تصنيف منطقة الدراسة الى ثلاث اصناف الصنف الاول هو القشرة الضعيفة جداً شغل مساحة (63.6 كم2) في عام (1994) وشغل مساحة ( 60.2 كم2) في سنة (2024) بنسبة تغير (5.35%) بفرق (3.4-) اما الصنف الثالث هو القشرة المتوسطة شغل مساحة (39 كم2) في عام 1994 و شغل مساحة ( 41.9 كم2) في عام (2024) بنسبة (6.15%) وبفرق (2.4). كما كشفت التحليلات المكانية وجود تدهور بيئي متفاوت الشدة بين مواقع الدراسة المختلفة، يعكس التأثير المشترك للتغيرات المناخية والنشاط البشري المستمر. تؤكد الدراسة أهمية المؤشرات الطيفية كأدوات فعالة في مراقبة التغيرات البيئية على المدى الطويل، يشير الى تفاقم الجفاف أو التدهور في رطوبة التربة وان انخفاض التربة شبه الجافه بنسبة (14.23 %) يدل على تحولها الى مناطق اكثر جفافاً بفعل التغير المناخي او الضغط البشري (مثل الزراعة او الرعي الجائر) . وتدعو إلى تبني سياسات شاملة لإدارة الموارد الطبيعية واستعادة الأراضي المتدهورة، بما يحقق التوازن بين التنمية الزراعية والحفاظ على النظام البيئي في المناطق الهشة. كما بينت أهمية استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في رصد ومتابعة التغيرات البيئية على المدى الطويل وتشير النتائج إلى الحاجة الملحة لتنفيذ سياسات فعالة لإدارة الموارد الطبيعية والحد من التدهور البيئي.