‏ التحولات البيئية في الأراضي الرطبة لشاطئ صور: تقييم مكاني - زماني ‏للتحديات والوظائف البيئية ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر سابق (بدوام جزئي)‏‎-‎‏ معهد الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية- جامعة درهام – المملكة المتحدة زميل زائر سابق- معهد الشؤون العالمية (‏IGA‏)، كلية لندن للاقتصاد– المملكة المتحدة

10.21608/jasg.2025.458763

المستخلص

تُعرَّف الأراضي الرطبة على أنها نظم بيئية انتقالية تجمع بين الخصائص الهيدرولوجية للبيئات المائية واليابسة، وتؤدي أدوارًا وظيفية أساسية في التنظيم المائي، التنقية البيئية، دعم التنوع الحيوي، وتخزين الكربون. وقد تراجعت هذه النظم عالميًا بفعل الضغوط البشرية والتغيرات المناخية، وهو ما دفع إلى إدراجها ضمن أولويات الحماية البيئية الدولية. في السياق اللبناني، يُصنَّف شاطئ صور كموقع ذي أهمية بيئية استثنائية، نظرًا لاحتوائه على نظم رطبة ساحلية تمثّل موائل حيوية لأنواع نباتية وحيوانية متعددة. أُدرج الشاطئ ضمن اتفاقية رامسار منذ عام 1999، وصُنّف كمحمية طبيعية منذ 1998. رغم ذلك، تشير البيانات الميدانية إلى تدهور متسارع في وظائف هذه النظم، نتيجة التوسع العمراني غير المنظّم، تغيّر أنماط استخدام الأراضي، والتأثيرات المناخية. تستند هذه الدراسة إلى ملاحظات ميدانية طويلة المدى، وتحليل بيانات مكانية وزمانية، بهدف توصيف التحولات البيئية في موقع الدراسة، وتحديد العوامل المباشرة وغير المباشرة التي ساهمت في تفكك النظام البيئي الرطب. كما تُقيّم فاعلية الإطار القانوني والإداري المعتمد، ومدى ملاءمته لمتطلبات الحماية الفعلية، وتهدف الدراسة إلى:

توصيف التغيرات البيئية التي طرأت على الأراضي الرطبة في شاطئ صور منذ مطلع الألفية الثالثة؛
تحليل العوامل البشرية والمناخية المساهمة في هذا التدهور؛
تقييم السياسات والإجراءات البيئية المطبقة؛
اقتراح إطار إداري ووظيفي لاستعادة النظام البيئي الرطب ودمجه ضمن سياسات التكيف المناخي وإدارة الموارد الساحلية.